بن تميم في الجناح المصري: مصر أول دولة عربية ضيف شرف لمعرض أبو ظبي للكتاب

جانب من الحدث
جانب من الحدث

أكد الدكتور علي بن تميم أن العلاقات بين مصر والإمارات التي أصبحت في أوج تجلياها راسخة منذ أن أسس لها الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه ،-  مشيرا إلى أننا يجب أن نتأمل في الأثر التاريخي لهذه العلاقات، والذي مازال مستمرا في المؤسسات وكافة القطاعات بالصورة الكائنة للشخصيات المصرية المؤثرة، التي أسهمت في تعزيز العلاقات لتصبح قوية وناصعة .

جاء ذلك حلال مشاركته في ندوة فى الجناح المصري ضمن برنامج ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب حملت عنوان العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات  شارك فيها والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصرية الأسبق  وأدارها الباحث والناقد إيهاب الملاح ، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب في مصر والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وعدد من  المثقفين والأكاديميين .

وأشار الدكتور علي بن تميم إلى أن الإعلام المصري كان حاضرا بقوة حتى في مرحلة ماقبل التأسيس ، وأن كافة قطاعات الدولة من ثقافة وطاقة وتعليم وبنية تحتية وغيرها،  شهدت مساهمات كبيرة لشخصيات مصرية مازل أثرها حاضرا لليوم .

ولفت الدكتور علي أنه يأمل في أن يتم توثيق دقيق للعوائل المصرية التي عايشت التأسيس والتمكين،  وكان لها أثر كبير في المجتمع الإماراتي، وشكلت صورة المصري المشرقة في الإمارات .مؤكدا أن العلاقات العميقة والتقارب الذاتي بين الشخصيتين المصرية والإماراتية لم تنبني على النواحي الاجتماعية فحسب ولكنها تأتت من وجود تشابه كبير وخاص بين الذات المصرية والذات الإماراتية .

◄ اقرأ أيضًا | دكتور أحمد زايد في ندوة «معرض أبو ظبي الدولي للكتاب»: روايات نجيب محفوظ

وأكد الدكتور علي أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب وهو يستضيف مصر ضيف شرف لأول مرة في تاريخ المعرض، لم يكن ليتم بهذه السرعة والجودة إلا بوجود هذا الإرث الوجداني والتقارب والتشابه بين الدولتين. لافتا إلى حرص  الدولتين على تعزيز وترجمة هذه العلاقات الثقافية الخاصة في المعرض  ، سواء في تواجد مصر كضيف شرف أو اختبار نجيب محفوظ شخصية محورية لهذا العام ، بما يعكس حجم وقوة العلاقات التي لم تتراجع يوما ، بل تتطور على مر السنين خاصة أنها أصبحت شديدة الارتباط والوعي على كافة المستويات  بين الشخصيتين المصرية والإمارتية . مؤكدا على أن الإمارات تحرص على  تعزيز  الصورة المصرية المشرفة في الوجدان الإماراتي، مثلما تحرص مصر على نصاعة الصورة الإماراتية في وجدانها. 

وأشار رئيس مركز أبوظبي للغة العريية  إلى أن المعرض كان يستضيف دولا أجنبية كضيف شرف في الدورات السابقة ، بهدف التعرف إلى ثقافاتهم وسياقاتهم في النشر والتأليف، وأن مصر ظلت ولاتزال حاضرة في النسيج الإماراتي على كافة المستويات .

وعن الشخصية المحورية أكد أن اختيار نجيب محفوظ كان موفقا ودقيقا،  لأنها أقرب إلى فهم الجمهور للذات المصرية التي عبرت عنها كتابات نجيب محفوظ ، واستعرض الدكتور علي جوانب عديدة من رحلة محفوظ، خاصة المراحل التي وصفت بفترات الصمت ، لكنها لم تكن صمتا بل كانت بمثابة وقت لتشكيل موقف حيث كان محفوظ دقيقا، ويريد أن يعرض موقفه بروية وتمهل، فكان يفاجيء المشهد كله بكتابات عظيمة مازالت حاضرة بعبقها وصدقها حتى اليوم . 

ومن جانبه ،أكد الدكتور محمد صابر عرب في الجلسة  أن الإمارات حاضرة في وجدان المصريين منذ عشرات العقود، وتحدث عن تجربته في زيارة الإمارات حيث كان شاهدا منذ بداية التأسيس على مراحل التقدم التي شهدتها الدولة،  مؤكدا أن الدولتين تجمعهما قضية إنسانية وقيمية واحدة،  وفي الاعتزاز بالتاريخ والوعي والثقافة والفكر ،حيث التلاحم الواضح في مضامين التجربة الحياتية،  وأكد أن الإمارات بنت لها مكانا كبيرا على المستوى الإقليمي والدولي ، معبرا عن سعادته بالمشاركة في هذا العرس الثقافي الكبير  ، لافتا إلى دور الدكتور علي بن تميم في إثراء معرض أبوظبي الدولي للكتاب،  والبرنامج القوي الذي تقدمه مصر كضيف شرف وعن نجيب محفوظ كشخصية محورية للنسخة 33 من المعرض. معتبرا أن مشاركة مصر تعد تتويجا لعمق العلاقات القوية بين الدولتين ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وعلى كافة الصعد .